X
دليل الأدوية

المضادات الحيوية السحر الذي ينقلب علي الساحر (1)

المضادات الحيوية Antibiotics تعد من أهم العقاقير التي قد يلجأ إليها الطبيب لعلاج العدوي البكتيرية، حيث تعد منذ اكتشاف أول مضاد حيوي عام 1928 علي يد ألكسندر فلمنج – تعد أقوي أسلحتنا في القضاء علي العديد من الميكروبات.

المضادات الحيوية السحر الذي ينقلب علي الساحر (1)
المضادات الحيوية السحر الذي ينقلب علي الساحر (1)

البنيسلين ، السيفالوسبورين ، الفانكومايسين ، الكينيلونز ، كلورامفينيكول ،و الريفامبيسين جميعها أسماء مضادات حيوية قد تعرفها أو لا تعرفها ، الملفت أن العديد من المرضي أو حتي غير المرضي يستخدمون هذه المضادات الحيوية دون سبب واضح أو وجود عدوي بكتيريا ، و قد لاحظنا ذلك في ” الأجزخانة” ،و في هذا المقال سنسرد لماذا قد “ينقلب السحر المضادات الحيوية علي الساحر “أو المريضفي حالتنا .

*نري العديد من السادة رواد الموقع يسألون عن المضاد الحيوي المناسب في حالة ألم الأذن أو المعدة أو البرد أو السعال .

باختصار المضاد الحيوي ليس مسكنا للألم أو السعال و لن يعالج البرد أو الأنفلونزا لأنه عدوي فيروسية و ليست بكتيرية.

الأسوأ أن هذا الاستخدام غير المطلوب للمضاد الحيوي سيتسبب في ضعف المناعة لدي المريض نظرا لعدم قيام المناعة الطبيعية لدي الجسم و التي تنتج عن مقاومته للميكروبات.

لكن هذه ليست النتيجة الوحيدة ؛فبعض المضادات الحيوية التي تستخدم لفترة قصيرة و دون استكمال الجرعة المطلوبة ستتسبب في اكتساب البكتيريا المتبقية أو الناجية مقاومة ضد المضاد الحيوي ، في المرة التالية التي تستخدم فيها المضاد الحيوي لن يكون مفيدا تماما.

*المضادات الحيوية التي تستخدم كذلك لفترة طويلة عن طريق الفم قد تتسبب في قتل بعض البكتيريا المفيدة التي تسكن الأمعاء و تقوم بانتاج فيتامين K  الهام للجسم ، فعندما تستعمل البنيسيلين علي سبيل المثال لفترة طويلة و هو أحد المضادات الحيوية الشائعة فقد تصاب بالإسهال المزمن و تتصبح الأمعاء مكانا لنمو جراثيم اخري غير البكتيريا.

*أحد الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية هو الحساسية التي قد تكون في صورة طفح جلدي أو ضيق االتنفس أو الحكة أو القيء أو تورم الجسم ؛ لذلك ينصح بعمل اختبار حساسية في حالة استعمال أيا من المضادات الحيوية.

بالطبع لم ينته حديثنا عن المضادات الحيوية ، في الجزء الثاني من مقالنا سنتحدث عن أنواع المضادات الحيوية و الطريقة المناسبة لاستخدامها و كيفية تفادي الأعراض الجانبية .

هل كان المقال مفيدا ؟

شاركونا بأرائكم و استفساراتكم و تعليقاتكم .

و حتي ننشر الجزء الثاني من مقالنا دمتم في رعاية الله.

Dr.Ahmed Ibrahim

دكتور خريج كلية طب جامعة بنها، أعشق الكتابة في المحتوي الطبي والصحي، لتحسين جودة المحتوي العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى